نقص الأمصال الطبية وعدم وجود طبيب مقيم .. أبرز مشكلات القرية
كتبت – أسماء عطا
يعاني الأهالي فى نجع الوحدة ونجع صقر وثلاث نجوع أخري فى قرية عباسة بمركز قوص، من نقص الخدمات الحاد ومن أهمها نقص الأمصال الطبية وعدم وجود طبيب فى الوحدة الصحية ، وغلق الوحدة من بعد الساعة الثانية ظهرًا.
يذكر أن القرية تضم 12 ألف نسمة، ونجع الوحدة يضم أكثر من 5000 نسمة، وتشتهر المنطقة القريبة من النجع بزراعة قرع العسل والشمار والذرة الرفيعة والشامية هذا بالإضافة لزراعة القصب فى معظم المساحة الإجمالية.
كما يضم النجع عدد من العمالة التى تعمل بالزراعة وخاصة فى المواسم، وفى بقية الموسم يعملون بأعمال البناء والمعمار، وذلك من أجل الإنفاق على أسرهم.
يوجد بهذا النجع المعهد الأزهري الملاصق لمبني الوحدة الصحية الجديد الذي يندرج تحت مشروع حياة كريمة وهي مغلقة فى انتظار افتتاح وزير الصحة لها مع بقية الوحدات فى مشورع حياة كريمة، يذكر أن الوحدة تتخذ مكانًا مؤجرًا لها كمقر مؤقت حتى افتتاح الوحدة الجديدة.
كل نجع من نجوع عباسة يوجد قريب من قري أخري فالمتجه إلي تلك الفرية لابد أن يستقل وسيلة مواصلات خاصة حتي يستطيع ان يذهب إلي مستشفي قوص أو مستشفي قفط
كما يوجد فى النجع الآخر بالقرية مجمع المدارس للتعليم الأساسي، وتُعد تلك المرافق الحكومية الوحيدة بالنجوع المذكورة، ولا توجد أى مرافق أو خدمات أخري، تخلو القرية من جميع الخدمات.
عندما تذهب إلي ذلك النجع إما أن تقل توكتوك مخصوص أو تمشي مسافة كبيرة حتى تصل إلي مقر الوحدة الصحية الكائن وسط عدد من المنازل وكتلة سكنية كبيرة، كما تبعد الوحدة عن بقية النجوع، إذن فهي تخدم نجع واحد فقط ، وتقدم الوحدة الصحية من الخدمات فقط خدمتي التطعيم وتنظيم الأسرة.
وفى هذا الصدد يقول تقي عبد العزيز حمادة، إن القرية بها أكثر من 7 نجوع ومترامية الأطراف، وبها وحدة صحية تحتوي على أجهزة حديثة، ويشير إلي أن بها حجرة أسنان مجهزة ولايوجد بها طبيب أسنان لذلك تغلق الغرفة، ولا يوجد لا طبيب مقيم ولا ممارس عام.
وينوه أن القرية تبعد عن مستشفي قوص بالمدينة ، والمواصلات غير متوفرة، فإما أن تمشي مسافة كبيرة حتى تصل للخط السريع أو تستقل التوكتوك وهو الوسيلة المتوفرة داخل القرية ولكن سعره مرتفع، فحتي أصل للمستشفي أدفع مبلغًا كبيرًا فى المواصلات.
نطالب بطبيب مقيم بالوحدة الصحية، وأن تتوفر بقية الخدمات بها، ويذكر أن التمريض فى الفترة الصباحية فقط ويؤدي واجبه فى تنظيم الأسرة والتطعيمات فقط، ولكننا نريد خدمات طبية من الطبيب المقيم والصيدلي وطبيب الأسنان.
نقص الأمصال
محمد العبودي، مفوض عام تحيا مصر، يسكن فى نجع الصقر بالقرية، يقول إن جميع النجوع بالقرية محرومة من الخدمات، إن الوحدة الصحية ” فيهاش أى خدمات نهائيًا” ويكمل أن من يلدغه العقرب فى عز الظهيرة لا يجد أى أحد لانقاذه، ومنذ عدة سنوات وقبل الترميم فى حياة كريمة ولم يوجد بها طبيب مقيم ولا غير مقيم، ومن الممكن المريض يموت حتى يصل إلي مستشفي قوص.
مفيش تصريح دفن
ويشير تقي ربيع جاد، تربي القرية، إلي أننا نحتاج لطبيب مقيم بالوحدة الصحية، لتسهيل خروج تصريح الدفن من الطبيب ودفن الميت مباشرة بدلًا من الانتظار، لأننا ننتظر أهل الميت حتى يذهبوا إلي مكتب الصحة بقوص لإخراج التصريح، وهذا يؤخر الدفن لمدة من الوقت.
منوهًا أن التصريح والموافقة على الدفن كانت تمر سريعًا عندما كان الطبيب مقيم وموجود منذ سنوات، لذلك نحن نطالب بطبيب مقيم فى الوحدة الصحية حتى يتثني لنا الحصول على الخدمات الطبية.
ويتحدث محمد عبد الحميد، أنه لا يوجد أى خدمات داخل القرية وأن الوحدة الصحية موجودة بالإيجار فى أحد الأماكن نظرًا لانتظار افتتاح المبني الجديد فى مشروع حياة كريمة، منوهًا أن المكان المتاح للوحدة بالايجار يستمر للساعة الثانية ظهرا وبعدها تغلق مباشرة.
تطعيمات متوفرة
ولا تتوفر بها سوي خدمتي التطعيم وتنظيم الأسرة، ولا توجد أى خدمات أخري، ويكمل أنه يوجد نقص حاد فى الأمصال الطبية المختلفة، والأدوية نظرًا لعدم وجود الطبيب المقيم فيها.
غياب الطبيب
ويشير إلي أنه يعاني وجميع الأهالي من غياب الطبيب ولا يوجد اخصائي المعمل وغرفة الاسنان والصيدلية ونقص الأمصال والأدوية، فيؤدي التمريض التطعيمات على أكمل وجه ولا يقوم بأى خدمات أخري.
ويضيف الطيري حماد، أن الوحدة الصحية بلا أى خدمات، فلا توجد فيها طبيب مقيم، ولا خدمات الاسعافات الأولية للجروح والكسور، ولا تلقي العلاج من الصيدلة، ولا أى خدمات، ويطالب المسؤولين بتوفير طبيب مقيم فى الوحدة الصحية حتى يتمكن المرضي من الكشف فيها بدلًا من الذهاب إلي مستشفي قوص المركزي التى تبعد عدد من الكيلومترات عن النجع، مما يكلف المريض كلفة باهضة فى المواصلات، وهو يبحث عن العلاج.